دعای ندبه 1

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِیِّهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً
اللَّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ عَلَى مَا جَرَى بِهِ قَضَاؤُکَ فِی أَوْلِیَائِکَ الَّذِینَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِکَ وَ دِینِکَ إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزِیلَ مَا عِنْدَکَ مِنَ النَّعِیمِ الْمُقِیمِ الَّذِی لا زَوَالَ لَهُ وَ لا اضْمِحْلالَ بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَیْهِمُ الزُّهْدَ فِی دَرَجَاتِ هَذِهِ الدُّنْیَا الدَّنِیَّةِ وَ زُخْرُفِهَا وَ زِبْرِجِهَا فَشَرَطُوا لَکَ ذَلِکَ وَ عَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفَاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَ قَرَّبْتَهُمْ وَ قَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّکْرَ الْعَلِیَّ وَ الثَّنَاءَ الْجَلِیَّ وَ أَهْبَطْتَ عَلَیْهِمْ مَلائِکَتَکَ وَ کَرَّمْتَهُمْ بِوَحْیِکَ وَ رَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِکَ وَ جَعَلْتَهُمُ الذَّرِیعَةَ إِلَیْکَ وَ الْوَسِیلَةَ إِلَى رِضْوَانِکَ فَبَعْضٌ أَسْکَنْتَهُ جَنَّتَکَ إِلَى أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْهَا وَ بَعْضٌ حَمَلْتَهُ فِی فُلْکِکَ وَ نَجَّیْتَهُ مَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَکَةِ بِرَحْمَتِکَ وَ بَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِکَ خَلِیلا وَ سَأَلَکَ لِسَانَ صِدْقٍ فِی الْآخِرِینَ فَأَجَبْتَهُ وَ جَعَلْتَ ذَلِکَ عَلِیّا وَ بَعْضٌ کَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَکْلِیما وَ جَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخِیهِ رِدْءا وَ وَزِیرا وَ بَعْضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَیْرِ أَبٍ وَ آتَیْتَهُ الْبَیِّنَاتِ وَ أَیَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَ کُلٌّشَرَعْتَ لَهُ شَرِیعَةً وَ نَهَجْتَ لَهُ مِنْهَاجا وَ تَخَیَّرْتَ  لَهُ أَوْصِیَاءَ مُسْتَحْفِظا بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ مِنْ مُدَّةٍ إِلَى مُدَّةٍ إِقَامَةً لِدِینِکَ وَ حُجَّةً عَلَى عِبَادِکَ وَ لِئَلا یَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَ یَغْلِبَ الْبَاطِلُ عَلَى أَهْلِهِ وَ لایَقُولَ أَحَدٌ لَوْ لَا أَرْسَلْتَ إِلَیْنَا رَسُولاً مُنْذِرا وَ أَقَمْتَ لَنَا عَلَما هَادِیا فَنَتَّبِعَ آیَاتِکَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزَى إِلَى أَنِ انْتَهَیْتَ بِالْأَمْرِ إِلَى حَبِیبِکَ وَ نَجِیبِکَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ.فَکَانَ کَمَا انْتَجَبْتَهُ سَیِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ وَ صَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَیْتَهُ وَ أَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَیْتَهُ وَ أَکْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ قَدَّمْتَهُ عَلَى أَنْبِیَائِکَ وَ بَعَثْتَهُ إِلَى الثَّقَلَیْنِ مِنْ عِبَادِکَ وَ أَوْطَأْتَهُ مَشَارِقَکَ وَ مَغَارِبَکَ وَ سَخَّرْتَ لَهُ الْبُرَاقَ وَ عَرَجْتَ بِرُوحِهِ إِلَى سَمَائِکَ وَ أَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا کَانَ وَ مَا یَکُونُ إِلَى انْقِضَاءِ خَلْقِکَ ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ وَ حَفَفْتَهُ بِجَبْرَئِیلَ وَ مِیکَائِیلَ وَ الْمُسَوِّمِینَ مِنْ مَلائِکَتِکَ وَ وَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِینَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ وَ ذَلِکَ بَعْدَ أَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ أَهْلِهِوَ جَعَلْتَ لَهُ وَ لَهُمْ أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ، لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبَارَکا وَ هُدًى لِلْعَالَمِینَ فِیهِ آیَاتٌ بَیِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِیمَ وَ مَنْ دَخَلَهُ کَانَ آمِنا وَ قُلْتَ إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیرا ثُمَّ جَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُکَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مَوَدَّتَهُمْ فِی کِتَابِکَ فَقُلْتَ قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى وَ قُلْتَ مَا سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ وَ قُلْتَ مَا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلّا مَنْ شَاءَ أَنْ یَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِیلافَکَانُوا هُمُ السَّبِیلَ إِلَیْکَ، وَ الْمَسْلَکَ إِلَى رِضْوَانِکَ فَلَمَّا انْقَضَتْ أَیَّامُهُ أَقَامَ وَلِیَّهُ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُکَ عَلَیْهِمَا وَ آلِهِمَا

برای دیدن نوشته هایی که دنبال آن هستید تایپ کنید.